نعيمة واولادها – قصة الفيلم، الذي صورت أحداثه بين مدينتي طنجة وتنغير، جحيم الهجرة السرية التي تحصد أرواح المئات من الشباب الحالم ب”الإلدورادو الأوروبي”، من خلال شخصية نعيمة (جليلة التلمسي)، الأرملة الشابة التي تكبدت عناء تربية أبنائها الثلاثة بمفردها، حيث غرق أوسطهم في محاولة للالتحاق بأخيه الأكبر الذي سبق أن هاجر إلى فرنسا.
وحينما يعبر الحسین، الإبن الأصغر، عن رغبته في سلك الطريق نفسه، تواجهه أمه بالرفض، وتفكر في إبعاده عن مدينة طنجة وعالمها المطل على “الفردوس الأوروبي”، مختلقة لهذه الغاية دريعة عائلية، لتقوده في رحلة “إنقاذ” نحو الجنوب ، إلى قرية بضواحي تنغير.
وتتطور أحداث نعيمة واولادها ، ليدخل الحسين، المراهق المتمرد على واقعه، في قصة غرامية متناقضة، وفي صراع داخلي حاد بين الرضوخ لرغبة أمه وحلم الهجرة إلى الخارج، فيبقى السؤول المطروح هل ستنتصر رغبة الأم التي تسعى إلى بناء جدار بين حلم ابنها الأصغر في الهجرة لفرنسا أم ستتأتى للحسين إمكانية تجاوز هذا الجدار بالرضوخ لأهوائه ونزواته.