فَور الإعلان رسميا عن بداية الحملات الإنتخابية لتاريخ 8 شتنبر، بدأت الأحزاب المغربية عملها لدعوة المواطنين للتصويت لها عبر الكثير من الطرق، طرق مباشرة كخطاب فردي أو جماعي تجاه المواطنين، أو طرق غير مباشرة عبر الإعلام، الإشهارات أو اللوائح واللافتات الورقية.
وقد اعتبرت الجهات السياسية، الحزبية والوجوه المرشحة نفسها كمنتوج يجب أن يذيع صيته بين الناس لكي ينال إعجابهم والتصويت له، فيما يبخس البعض الآخر أمرًا كهذا، ويرى في التصويت أنه يجب أن يكون بالإقناع عملياً أو ببرنامج عقلاني ومنطقي وممكن تحقيقه.
سعياً من الفريق الأول بإدخال استراتيجية تسويق جديدة على الحملات الإنتخابية لعلّها تشكل دفعة قوية لها، لجأت بعض الأحزاب للاستعانة بوجوه معروفة وذات قيمة لدى العموم، وتمثلت غالبيتها في المغنيين والممثلين. استعانة كانت على شكل حضور لأغلب الخطابات المباشرة زعماً من المرشح بحضور جماهيري قوي ولو بسبب المغني أو الممثل، كذلك الاستعانة كانت عبر تهليل و إظهار الإعجاب بكفاءة المرشح أو بعمل حزبه عامة، وأحيانا كان التفصيل كذلك في برنامج الحزب سواءا وطنيا أو محلياً.
هذا هو الظاهر بالنسبة للمواطنين والمصوتين، أما الباطن فهو ما يدور بين الفنانين والسياسين من تحضير لأغلب خرجاتهم على أرض الواقع أو على الانترنيت. فالتفاوض في ماذا يُقال لا يشابه التفاوض على القيمة المالية المدفوعة لهذا الغرض، وحسب الكثير من المصادر الخاصة فما دُفع لبعض الفنانين كان مُغريا لهم ما جعل الكثير منهم لا يفكر حتى في الأمر، بل القبول فوراً. أموال كثيرا صُرفت في الحملة الانتخابية للكثير من المرشحين كان نصيب مهم منها لإشهار نفسه بطريقة جديدة رغم منع ذلك قانونيا. الحملة الإنتخابية لنائب برلماني محددة قانونيا في 500.000 درهم، لكن البعض كان سخي وكانت قُرابة هذا الإجمال تُدفع لشخص لكي يُسكته أو لكي يُنوهُ به، ومنهم كما سلفنا الذكر ممثلين ومغنيين، إضافة إلى صحافيين كما هو معروف ورياضيين ومشاهير من ميادين كثيرة.