حد الدنيا – الفيلم يصور قدرية إنسانية تجمع بين بشرى (حنان إبراهيمي) ورئيسها في العمل سليم (حكيم نوري) في قصة حب ملتهبة، يزيدها فارق السن بينهما توهجا واحتداما حيث يرفض محيط البطلين هذه العلاقة غير الطبيعية والشاذة، تجسد ذلك بشكل واضح في موقف الطبيب صديق سليم (يونس ميكري) منها.
يواجه كل من البطلين مسارا قدريا شكل ذلك الدافع الروحي للاقتراب من بعضهما البعض في تحد رهيب لمواضعات اجتماعية مناهضة لهما، فسليم الذي تهجره زوجته (فاطمة عاطف) بعد رحيل ابنيهما عادل وعصام وزواجهما، وبشرى التي فقدت والديها في حادثة سير رهيبة قادتها إلى الاستقرار نهائيا مع أخيها من الرضاعة هشام (يحيى الفوندي)، يجدان نفسيهما وقد تشبثا بذلك النور الداخلي الملتهب والدافئ الذي تكتنزه التجربة العاطفية الملتاعة والباذخة، وكأنهما بذلك يبصمان على ميلاد جديد لكينونتهما، بعد أن قادتهما دروب الحياة إلى عزلة ويتم روحي وإنساني قاس.
تتنامى أحداث فيلم «حد الدنيا» من سيرورة من التناقضات والمواجهات بين الحب باعتباره اندغاما وفناء في المحبوب، وبين الموت الذي يتربص ببشري بعد اكتشاف إصابتها بالسرطان، أدى بها إلى الدخول في صراع نفسي ومواجهة شرسة مع نفسها، بين خيار وضع حد لهذه العلاقة، وبين عدم إخبار حبيبها بحقيقة مرضها المأساوي ليستمر حبه وتعلقه الجنوني بها.
تنقيط المشاهدين (1)
0/10
تنقيط النقاد (0)
0/10