حميد الزوغي ممثل ومخرج مغربي مخضرم من مواليد الحي المحمدي بالدار البيضاء في 7 أبريل 1942. بدأ حبه للسينما منذ عقود طويلة، وبالضبط سنة 1966 عندما أراد أن يدرس السينما بستوكهولم السويدية، مقتفياً في ذلك أثر المخرج السويدي الشهير انكمار بيركمان، إلا أن هذا الأخير الذي كان يدير مدرسة سينمائية هناك، أخبره أن الحل الوحيد للدراسة، هو أن يباشر برنامجاً لتعلم اللغة السويدية لمدة من الزمن ثم النجاح في امتحان الولوج. عائق جعل الزوغي يشّد الرحال نحو فرنسا، وبالضبط معهد الدراسات السينمائية العليا، إلا أنه اصطدم بعقبة ضرورة أن يكون مبعوثاً من المركز السينمائي المغربي، ولما كان المركز قد بعث قائمة تلك السنة، لم يجد حميد الزوغي سوى العودة من جديد إلى أرض الوطن. يعود الزوغي إلى مساره وكيف صعد من جديد إلى الركح بعد انسحابه من “جيل جيلالة”. فقد أنجز مجموعة من الأعمال، منها “حلوف كرموص”، “سعدك يا مسعود”.. إلّا أن عشقه للإخراج السينمائي انتشله مرّة أخرى من الخشبة، فانتقل إلى ورزازات، وهناك عمل في البداية كتقني في الأفلام التي تصوّر هناك، ثم انتقل إلى إدارة الإنتاج، فمساعد مخرج. لم يجلس الزوغي يوماً في مقعد دراسة لتعلم السينما رغم أنه كان قد أصرّ على ذلك في وقت مضى، لكنه تلّقن مبادئها من الميدان، ومن الحياة كذلك !
تنقيط المشاهدين (0)
0/10
تنقيط النقاد (0)
0/10