دموع إبليس – يتناول الفيلم قصة رجل تعليم، يسمى “حسن الشاهد” يُعتقل بسبب قناعاته الفكرية والسياسية، ويقضي ما يقارب الـ18 سنة، في معاناة أليمة داخل سجن “القنيطرة”، ومعتقل “أكدز” فيما بعد. تاركًا زوجته الحامل تواجه حزنها وحدها، لا سيما وأنه قد جرى اعتقاله أمام أنظارها وأنظار تلامذته. وبعد معانقته للحرية، يكتشف الممثل رشيد الوالي الذي يلعب شخصية “حسن”، أن زوجته الجميلة تغيرت ملامحها مع مرور السنوات التي قضاها في الاعتقال، وأن ابنه توفي، وكأن مرارة الاعتقال بكل ما تحمله من ألم لا تكفي، ليقرر الانتقام ممن تسبب في سجنه، وهو “إبليس”، اللقب الذي أطلقه حسن وباقي المعتقلين على العسكري الجلاد، وهو الدور الذي يلعبه “إسماعيل أبو القناطر”. شخصية حسن مليئة بالحقد والرغبة في الانتقام، فبعد تفكير وتخطيط في كيفية رد اعتباره عبر الانتقام ممن تسببوا في تلك المعاناة، سيتسلل حسن إلى سيارة جلاده العسكري، الذي حاول إيهام أسرته بأنه يعمل في الجيش لكنه سيكتشف سره بعدما سيفضحه حسن أمام صدمتهم. العسكري سيضطر هو الآخر إلى تقديم استقالته بعد خدمة زادت عن عقدين من العمل، ليقرر أن يتوجه برفقة أسرته ضمن رحلة استجمام نحو جنوب المغرب، لتكون رحلة مشوقة تلخص كل المشاعر الإنسانية المختلطة من الخوف والندم والعنف أحيانًا. أسرة الجلاد أو “إبليس” أو “جلال المدني” لا يعرفون أن رب الأسرة يعمل جلادًا، الذي يأبى الاعتذار والاعتراف لحسن، والذي كان قد اختطفه هو وأبناءه وزوجته داخل سيارة، تحت تهديد السلاح.
تنقيط المشاهدين (6)
6.3/10
تنقيط النقاد (0)
0/10