أي تطبيق يُنسخ من دولة أجنبية كيفما كانت، ويتم تخصيصه للمغاربة، يجب أولاً أن تتم ملائمته ومَغربته مع الفنان، الرياضي أو السياسي، وأيضاً توقع تعامل المتلقي معه.
المشكل في التطبيق الذي يروج حاليا بمواقع التواصل الاجتماعي والذي يستهدف المتابعين والمعجبين عبر عرض صفحات شخصية بالموقع او التطبيق لممثلين ومغنيين ورياضيين وأشخاص معروفين لمحادثة متابعيهم عبر مكالمة صوتية أو مكالمة ڤيديو. المكالمة التي تم تقسيمها إلى ثلاثة مستويات وهي 5 دقائق، 10 دقائق، و 15 دقيقة، وبأثمنة مختلفة حسب شهرة وقيمة الشخصية وحسب مدة المكالمة.
بعد حملات إعلانية من الموقع المغربي المعني بالأمر على مواقع التواصل الاجتماعي. تعرّف المجتمع المغربي بجميع الاصناف والأعمار على فكرة الموقع والغرض منه والإشكال الذي يعالج (حسب ما روج له المعنيين بالمهاتفة)، لكن المتلقي قابل فكرة هذا الموقع بسخرية مسيئة للفنان والرياضي وكل من قبل بعرض أصحاب الموقع لوضع صفحاتهم الشخصية بالموقع. سخرية تنقص من قيمة بعض الممثلين الذين لهم شأن لدى الجمهور وجدوا أنفسهم محطّ أنظار مستهزئين رفقة بعض الوجوه التي لا تفكر في المحافظة على صورتها أو قيمة مسيرتها الفنية، وربما شاهدوا الفكرة من نافذة تطل على الناحية المادية فقط. فكل متصل سيقوم بدفع حوالي 500 درهم على الأقل لمكالمة من خمسة دقائق، ومن لم يتصل فلا غبار على الهاتف.
للأسف بعض الأفكار والمقترحات يقبلها الممثل المغربي خاصة بدون الإحاطة بها من جميع النواحي، وهو استهتار يكلف الشخص نقطة سوداء تبقى في ملفه وتترسخ أيضا في ذاكرة جمهوره ومتابعيه، فالرابح الأكبر هو مالك الموقع الذي يتاجر بصور أشخاص مشهورين، ويدفعهم للواجهة، وكل درهم يسقط من هذه المواجهة فهو في حصّالته، وقيمته تزداد مع تناقص من باعوا أنفسهم وتاجروا بمتابعين لهم، تجمهروا عليهم وحولهم بالمجان.