تعرض القناة الثانية المغربية “دوزيم” ليلة الأحد 9 ماي الجاري ابتداء من الساعة 23 فيلما جديدا من توقيع المخرج الشاب إدريس صواب بعنوان “ثلاثة د الفرحات” (2021).
تجري أحداث قصة هذا الفيلم التلفزيوني، في قالب كوميدي موسيقي ساخر، في مجتمع ذكوري، أواخر القرن 19 وبداية القرن 20، تعاني داخله أغلبية الفتيات والنساء من القهر والتحكم والإستغلال أحيانا. فجلهن يقعن ضحية فكر خرافي سائد يقلل من شأنهن ويحد من طاقاتهن في الإنتاج والتعبير عن قدراتهن الفكرية والتواصلية. إلا أن الأخوات رحيمو (الأخت الصغرى من تشخيص فاطمة الزهراء الإبراهيمي) ورابحة (الأخت الوسطى من تشخيص ماجدة زبيطة) وشافية (الأخت الكبرى من تشخيص سكينة الفضايلي)، وهن من شخصيات الفيلم الرئيسية، سيثبتن، عكس التصورات السائدة، أنهن قادرات على تحقيق النجاح والانتصار على الفكر المتخلف. بصفة عامة يسعى الفيلم إلى تأكيد فكرة محورية مفادها أن المرأة هي بمثابة القوة الناعمة والرصيد الحقيقي لنجاح أي مجتمع.
تم تصوير لقطات ومشاهد فيلم ثلاثة د الفرحات سنة 2020 بفضاءات حي الأحباس بالدار البيضاء بما في ذلك رياض قديم، يعتبر ربما بمثابة أول رياض بني في هذا الحي المعروف، وقد اشتغل مخرجه على فكرته مع كاتب السيناريو الممثل والمؤلف والمخرج المعروف زكرياء قسي لحلو منذ سنة 2018.
على مستوى الكاستينغ، حرص إدريس صواب كعادته على إشراك ممثلين وممثلات من مختلف الأجيال في تشخيص أدوار الفيلم، فإلى جانب الرائد الحاج محمد التسولي كضيف شرف والممثلات السالف ذكرهن أعلاه، نجد كلا من زكريا لحلو والسعدية أزكون وعبد الرحيم المنياري وخلود البطيوي وعمر لطفي وعزيز الدحيور وياسين صواب وعبد الغني الصناك وجواد العلمي وآخرين.
تجدر الإشارة إلى أن إدريس صواب (31 سنة) مخرج مغربي شاب يسير بخطى ثابتة على درب الإبداع الدرامي سينمائيا وتلفزيونيا. فبعد إخراجه وإنتاجه لمجموعة من الأفلام السينمائية القصيرة، وبعد اشتغاله كمساعد أول في إخراج مجموعة من الأعمال التلفزيونية، من بينها الجزء الأول من مسلسل “رضاة الوالدة” للمخرجة زكية الطاهيري، والأفلام السينمائية الطويلة، من بينها “دقات القدر” لمحمد اليونسي و”ولولة الروح” لعبد الإله الجوهري و”الميمات الثلاثة” لسعد الشرايبي و”نزهة ليلية” لعزيز التازي، دخل ميدان الإخراج التلفزيوني لفائدة قناتنا الأولى بسلسلة “مرحبا بصحابي” في جزئها الثاني، بالإشتراك مع المخرج علي الطاهري، وفيلم “عام فالغربة”.
أحمد سيجلماسي